رغم تحديد اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات فتح مراجعة استثنائية للائحة الانتخابية على امتداد التراب الوطني إلا أنه اليوم في ولاية لعصابه كان يوما عاديا وكأنه ليس بداية موسم انتخابي سيقود لاستحقاقات رئاسية مهمة في تاريخ البلد خصوصا في ولاية تطفو في مشهدها الجهوي المبادرات والتظاهرات والمهرجانات الداعمة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ويدعوه أصحابها للترشح لمأمورية ثانية ويطالب الجميع فيها إعلاميا بالتسجيل على اللائحة الانتخابية دون أن يتكلف كل من هؤلاء أن يكون حاضرا طيلة هذا اليوم ليشرف على تسجيل ناخبيه ولا حتى أن يقود دعاية بين الناخبين للتوجه نحو مقرات التسجيل ، هذا التناقض الذي وقع فيه سياسيو ولاية لعصابه بين دعوتهم العلنية للرئيس بالترشح وتقاععسهم في العمل على تسجيل الناخبين شكل استغرابا كبيرا لدى المهتمين والمتابعين خصوصا أن غالبيتهم لم يكلفوا أنفسهم عناء التواجد بمقاطعاتهم على الاقل لرفع الحرج عنهم .
وهو ما بات يطرح تساؤلا مهما حول مدى جدية مطالبة سياسيو الولاية للرئيس بالترشح وكيف يمكن أن يراهن عليهم وسط ضعف انطلاقة مراجعة اللائحة الانتخابية ؟
هذا وكانت اللجنة المستقلة للانتخابات قد حددت مابين 15 إبريل 2024 و 29 مايو 2024 ، تواريخ لفتح مراجعة اللائحة الانتخابيية داخل البلد ،و ما بين 25 إبريل 2024 و 29 مايو 2024 بالنسبة للموريتانيين المقيمين بالخارج .