نظمت بنواكشوط مبادرة أطلق عليها إعلاميا " إجماع كيفه " حضرها عدد من قيادات الأحلاف السياسية ومنتخبين ونشطاء وفاعلين من خارج وداخل حزب الإنصاف بمقاطعة كيفه .
ووفق ما نشر عن هذه المبادرة فإنها تشكل " إجماع كيفه " كما سميت وأن لقاء أمس كان اجتماعها الأول .
هذه المبادرة أثارت الكثير من التحليلات والقراءات السياسية بمقاطعة كيفه حيث يرى البعض أنها مجرد اجتماع سياسي عابر لتسجيل موقف سياسي لدى النظام لصالح أطراف المبادرة .
بينما يرى البعض الآخر أن حضور الأحلاف والفاعلين لها كان مجرد ظهور إعلامي للإستهلاك الإعلامي فحسب ، بينما ترى قراءات سياسية أخرى أن الحضور لها كان تأكيدا من الحاضرين لدعم رئيس الجمهورية في المأمورية الثانية دون أن يكلفهم ذلك حشدا جماهيرا ولا موقفا معلنا لكل طرف سياسي على حده .
فيما يقرأ البعض أن " إجماع كيفه "كان تعبيرا عن علاقات اجتماعية فقط بعيدا عن الذوبان في إطار سياسي واحد وقد لا يجد هذا الإجماع مستقبلا فرصته في أن يتجاوز اجتماعه الأول نظرا لتباين المواقف السياسية محليا وخصوصا في ظل الإلتزام الحزبي ..!!
أما في مايتعلق بالإجماع الذي أشارت إليه المبادرة في عنوانها فيرى البعض أنه تحصيل حاصل لأن الحاضرين جميعهم يدعمون رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ، وهنا يثير المراقبون سؤالا مهما، مالذي حصل عليه الإجماع غير دعم الرئيس الذي كان حاصلا أصلا ؟!
وماذا قرر المجتمعون ليكون ملزما لهم وسط تباينهم السياسي واختلاف أحجامهم السياسية وتأثيرهم في الواقع ؟
وماذا عن رؤيتهم السياسية المشتركة مستقبلا في إجماع كيفه ؟
وهل قرر رموز المجتمعات ، و قادة الأحلاف السياسية، ومن حزب الأنصاف وأحزاب موالية أخرى اندامجهم بشكل علني في إجماع كيفه ؟
أم أن هذه المبادرة مجرد مناورة سياسية لتقديم إجماع غير مؤسس لرئيس الجمهورية؟ أم أن مبادرة إجماع كيفه قضت بإجماعها على الأحلاف السياسية وانتماء قادتها وأعضاءها لأحزابهم والتزاماتهم الحزبية ؟
وهل ستكون هذه المبادرة نهاية للأحلاف السياسية بمقاطعة كيفه ؟ أم أن اجتماعها سيكون آخر ظهور إعلامي إذ يتم تسويقها لهرم النظام وينتهي الإجماع ؟ أم أن هناك ضمانات إجماع أخرى ؟!