على بعد 21 كلم جنوبي مركز لعويسي الإداري بمقاطعة باركيول تقع قرية " أجيرك " ذات الكثافة السكانية حيث يسجل في مكتبها 795 ناخبا تسيل لعاب السياسين كلما حان موسم انتخابي كما يعلق أحد أبناءها ، لكنها ماتزال تجلب الماء من " أودي الغربان " أو مايعرف ب " أمكيطع لحجار الواقع منها كلمترات عدة .
صباحات " أجيرك " تبدأ بالبحث عن شربة ماء مع اشراقة شمس كل يوم جديد منذ منتصف الثمانيات حين تعطلت حنفية قديمة كانت تستخدم بطرق تقليدية كانت تبعد منهم 2 كلم فحسب .
على عربات الحمير تبدأ حكاية البحث عن الماء صوب آبار دارسة في " أودي الغربان " لتعود السقاية
ومعها كل عذابات معاناة ساكنة بالكامل حلمها الوحيد تجد التفات من الدولة تمنحها شربة ماء تسقي العطاش وتجفف عرق النساء والشيوخ وتمنحهم الشعور بالاهتمام كما يقولون ولو بمنحهم بئر ارتوازية أو شبكة مائية صغيرة .
رحلة أهالي قرية " أجيرك " بحثا عن الماء تصاحبها رحلات أخرى على مدار اليوم بحثا عن قرص " دواء " نحو قرية " الزكحة " الواقعة على بعد كلومترات منهم حيث توجد نقطة صحية يتيمة وممرض واحد في مبنى بنته سواعد أبناء القرية بجهودهم الخاصة حيث يستقبل مرضى القرى المجاورة .
في قرية " أجيرك " يدرس 400 تلميذ في قسمين وبمعلم واحد ويعتبرون أن الاكتظاظ ونقص المدرسين مشكل حقيقي مايزال يواجه تلاميذهم رغم افتتاح مدرستهم هذا بعد الإغلاق الذي دام خمس سنوات وهو القرار الذي يثمنونه إلا أنهم يطالبون بالتغلب على هذه الاختلالات .
وفي حديث لساكنة " أجيرك " مع وكالة لعصابه الإخبارية طالبوا من السلطات العليا في البلد ومن السلطات الجهوية البحث عن مشاكلهم العالقة منذ عقود من خلال حل مشكل العطش وغياب الصحة والنقص الحاصل في التعليم .
و " يضيفون " أنه آن الأوان لإنصافهم وأن لايبقوا على الهامش كما فعلت بهم الأنظمة المتعاقبة .