بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة علي خاتم الأنبياء والمرسلين
الأسبوع الثقافي في مدينة كيفه
(السَّاكِتُ عن الحَقِّ شَيطَانٌ أَخَرَسٌ)
من طباعي التي تربيت عليها،وكانت في مسيرتي الأدبية منهاجا عمليا أعتقد أنه الأنسب في جميع الظروف والمناسبات التي أهتم بها عدم الحضور دون دعوة ومشاركة محددة.
بالنسبة لدوري كأديب وشاعر في مدينة كيفه لدي رؤية بضرورة أن يكون العمل الثقافي فيها متجانسا مع النشاطات الوطنية ، وبناء علي ذلك عملت يوما مشهودا مع لجان اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين على إفتتاح فرع له في ولاية لعصابه ، وكان أن تحقق الهدف المنشود ليكون في نظري سبيلا إلى رفع مستويات وإمكانات أدباء الولاية
فكريا وفنيا وربطهم بالحركة الأدبية في الوطن والعالم العربي .....
وإزاء ذلك قررت خدمة للعمل الجماعي أن لا أكون رئيس الفرع مع تمسكي بفكرة الإنشاء وعدم التخلي عن الأهداف الأساسية ..
لكن زملائي الشعراء قرروا تجاهل الفكرة ومسخ فرع الإتحاد ليصبح رابطة جهوية تهمل ضرورة وجود مشاركات إبداعية حقيقية وتخدم أهداف البعض من المعسرين شعريا في مجالات سياسية وقبلية أخرى كما يفهم البعض ، ومنذ ذلك الحين وأنا ألتقي بهم فقط عند إلقاء نص في المديح النبوي الشريف وأفترق معهم كثيرا عندما يصبح الشعر والأدب سلعة تباع وتشترى ...
الغريب أنني من فرط التهميش والإنكار وأنا المطلع على جميع الأخبار وخبايا الأسرار التي يوافيني بها يوميا سدنة الإبداع والإبتكار أصبح يحدث نشاط فكري في مدينة كيفه ولا أعلم به لأنه كما يقول الشارع(نسقته رابطة الأدباء الجهوية)وأنا الذي منحت مدينتي الحب صِرفا فتيا صادقا..
وقلت فيها ذات مساء :
ياكيفة الخير أنت النور والألق
أضاءه سلفٌ وارتادهُ خَلَفُ
لك الهيام لك الإلهامُ والشغف
يا جنة من جنان الخُلد تزدلفُ
ورغم كل ذلك فقد بلغني من الشارع التحضير لإقامة الأسبوع الثقافي في كيفه ولم أتلقَّ أية دعوة ولا طلب مشاركة .
وحين تحدث بعض الوجهاء عني كمتخصص في المجال رفضت الإدارة المعنية مشاركتي بحجة الرابطة .
عندما يكون الوطن طاردا ينكر الأبناء ولا يحفظ أمجاده في صفحاتهم المشرقة فلا تسأل
عن الجحود والضياع والنسيان...
من لم يكرمني في حياتي لا أحتاج له حين أغادر.....
ولله الأمر من قبل ومن بعد
كتبه ، الشاعر أيوب النجاشي
27/02/2024
كيفه
